أعجبتني سالفة كتابة خواطر سريعة تكون أقرب إلى سواليف منها إلى أفكار مكتملة.. فقط مكان أضع فيه أنصاف الأفكار حتى أعود لها مرة أخرى. نصف فكرة اليوم هي إعداد التدوينات. بعد كتابة آخر تدوينة طحت مصادفةً بعدها على تدوينة مشابهة جدا لفكرة ذكرتها وذات جودة كتابة أعلى. حاولت أجد موطن ضعفي فتوقعت كونه عدم الإعداد والبحث عن الموضوع قبل كتابته.. أني فقط أكتب ما يدور في خاطري. في البدء، لمت نفسي على هذا وظننته هو السبب.. لكن بعد التفكير مليًّا في الموضوع، أجدني أفضّل عدم الإعداد لسبب رئيسي: وهو أن الفكرة إذا لم تخرج من فرن العقل وحرارة الإيمان، وصلت باردة سمجة. فالبحث في قوقل عن موضوع، واستطلاع الآراء فيه، وأخذ اقتباسات ممن أوافقهم الرأي، سينتج عنه قطعة كتابية لا روح لها ولا نسق يجمعها كثوب مرقع..

ولكن قُلْ أن القراءة الجادة للموضوع (قبل نية الكتابة عنه أصلًا) هي ما سيجعلني أستبطن فكرةً ما وأصبح قادر على طبخها لاحقا (وإن احتجت، أستطيع العودة للمراجع التي أعرفها مسبقا، بلا حاجة لقوقل) بجودة عالية.