قبل 5 سنوات تقريبا سألني أحد الأصدقاء “لماذا تقرأ؟”، وأجبته حينها إجابة أتذكرها إلى الآن. كان جوابي هو أن القراءة بحث دائم عن “تلك الفكرة”..

تعرف هذيك الفكرة اللي تأسرك بجمالها وأناقتها؟ هذيك الفكرة اللي من بعدها تبدأ ترى بِها لا بعينيك؟ شيء شبيه بمقولة: “إذا امتلكت مطرقة فسترى كل شيء مسمارا”..

في البدء، من السهل أن تجد مثل تلك الفكرة.. (وقد تمجّ الآن ماعتبرته “تلك الفكرة” قبل سنوات لأن معيارك للأفكار الآسرة في البداية يكون منخفضا)

فمع أول كتاب قرأتُه انبهرت بجمال أفكاره وأصبحت ألتهم الكتب التهامًا طمعًا في تذوق طعم المزيد من “تلك الأفكار”..

ومن سخرية القدر، أن مع كل كتاب نقرؤه يصبح إيجاد هذه الأفكار أصعب.. حتى نكاد لا نجد مانبغي من القراءة. ولكننا نستمر في القراءة بحثًا عن “تلك الفكرة”.

ولو سألني أحد الآن “لماذا تكتب؟”، لأجبته “بحثًا عن تلك الفكرة”… لأني مللت الانتظار.. لأن القراءة وحدها لاتكفيني.

=

P.S.: لم أنفذ ما وعدت به من “تطوير للفكرة” كما قلت في التدوينة السابقة، وعذري في هذا أن هذه “خاطرة”.. أما الأفكار المتعلقة في هذه الخاطرة، مثل “جمال الأفكار” فهي بصدد “التطوير”.